هل توثر الإصابة بفيروس كورونا على صحة القلب؟

هل توثر الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” على صحة القلب، فعلى الرغم من أن العلماء والأطباء قد قاموا بإجراءات تطويرات على الأدوية واللقاحات من أجل تخفيف شدة العدوى بفيروس كورونا “كوفيد 19” إلا أن جميع الأدوية واللقاحات لم تحمي القلب أو أعضاء الجسم الأخرى من آثار العدوى والإصابة بالفيروس وإن كانت الإصابة متوسطة الشدة، وسيوضح موقع ويكيدواء خلال هذا التقرير الإجابة على مدى تأثير الإصابة بفيروس كورونا على صحة القلب.

هل تؤثر الإصابة بفيروس كورونا على صحة القلب؟

فيروس كورونا
فيروس كورونا

أوضحت الدراسات الطبية التي تم إجرائها على أشخاص أصيبوا بفيروس كورونا “كوفيد 19” زيادة مخاطر الإصابة بالفيروس على أنسجة القلب التي تؤدي لإصابتها بنوع من الالتهاب، وتوصل لتلك النتيجة بعد إجراء دراسة طبية لمدة عام كامل من تاريخ الإصابة بالعدوى بالفيروس.

أكدت الدراسات الطبية أن الإصابة بالفيروس يصيب القلب بالتهاب مما قد يزيد من مخاطر الإصابة بجلطات الأوعية الدموية أو الإصابة بنوع من الاضطراب في نظام القلب أو الإصابة بسكتة قلبية أو نوبة قلبية ولم يعرف سبب دقيق إلى الآن عن تلك الإصابة وتأثير الفيروس على صحة القلب.

وأوضحت دراسة تم إجرائها من قبل باحثين بجامعة مريلاند بمقاطعة بالتيمور بأمريكا أن الآلية التي يؤثر من خلالها فيروس كورونا “كوفيد 19” على صحة القلب وأنسجته دقيقة للغاية، توصلوا لها من خلال إجراء الدراسة على ذباب الفواكه والفئران.

حيث توصلت الدراسة إلى وجود بروتين معين في فيروس كورونا الذي يعرف باسم “بروتين NSP6” وهو البروتين الأكثر سمية بفيروس كورونا له القدرة على تغيير مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه خلايا القلب في تنظيم الجلوكوز عوضًا عن وجود الأحماض الدهنية ففي الغالب يتم الاعتماد على الجلوكوز كمصدر طاقة عند فشل القلب، حيث تحاول الخلايا إصلاح هذا التلف من خلال تلك الآلية، ففي حالة وجود هذا البروتين يؤدي هذا لتعطل مصدر إنتاج الطاقة في الخلايا وهو “الميتوكوندريا”.

وتوصلت البحث الطبي إلى أن حل تلك المشكلة يمكن حله من خلال استخدام دواء يعطل عملية استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة بخلايا القلب وبالفعل نجحت الدراسة في تخفيف الضرر الواقع على خلايا القلب من الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” وبروتينيه الأكثر ضررًا.

فعلى الرغم من نجاح الدراسة الطبية، إلا أنه لتم يتم الموافقة على الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة الأمريكية إلى الوقت الراهن، فمازال الدواء خاضع للوقت الراهن للبحث العلمي، فمع توضيح الآلية الدقيقة لتأثير فيروس كورونا على القلب إلا أن هذا البحث فتح الباب لتطوير العديد من العلاجات الطبية التي تهدف لمنع تضرر أنسجة القلب بسبب العدوى بفيروس كورونا “كوفيد 19”.

إقرأ دراسات مختلفة تؤكد أن مضاعفات كورونا تحدث للمصابين بنقص فيتامين د

شارك هذا المقال

أضف تعليق