هل الحمى تؤدي لتلف دماغ الأطفال؟

هل الحمى تؤدي لتلف دماغ الأطفال؟ سؤال شائع بين الأمهات حاليًا فمنذ القدم يتم تداول تلك المعلومة، مما لا شك فيه أن إصابة الأطفال بارتفاع درجات الحرارة أو “الحمى” من الأعراض المرضية الخطيرة التي تهدد حياة الطفل، ففي حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل على الوالدين التوجه مباشرة لزيارة أقرب طبيب أو مستشفى أو مركز صحي دون الانتظار، حيث أن التأخير يؤدي لتأثيرات سلبية على صحة الطفل خطيرة، ويشاع أن الحمى عند الأطفال قد تؤدي لتلف الدماغ، فهل تلك المعلومة حقيقة أم خرافة؟ سيجيب على هذا السؤال موقع ويكيدواء خلال هذا التقرير.

هل تؤدي الحمى لتلف دماغ الأطفال؟

في البداية لابد من توضيح أسباب ارتفاع حرارة الأطفال، وذلك في حالة إصابة الطفل بعدوى، ومعلومة أن الحمى تهدد دماغ الأطفال وتعرض مخهم للتلف خرافة ليست إلا، حيث أن الحمى لا تسبب هذا، وحتى يصاب الطفل بتلف في الدماغ يجب أن تصل درجة حرارة جسمه لمستوى 107.6 درجة فهرنهايت “أي 42 درجة مئوية”، فهذا النوع من الحمى الشديد جدًّا ونادر الحدوث للأطفال، ويرتبط حدوثها بإصابة الطفل بضربات شمس خطيرة.

متى يجب التوجه مباشرة لزيارة الطبيب؟

  • في حالة إصابة الطفل الذي يقل عمره عن 3 أشهر بارتفاع في درجة الحرارة وتصل لـ 38 درجة مئوية، يجب عرضه فورًا على الطبيب.
  • أذا سجلت درجة حرارة الطفل أيًا كانت مرحلته العمرية 38 درجة مئوية.
  • إذا سجلت درجة حرارة الطفل 40 درجة مئوية فهنا تكمن الخطورة.
  • في حالة استمرار الحمى مع الطفل الأقل من عامين لمدة تتراوح من يوم ليومين.

أدوية لعلاج ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال

  • أسيتامينوفين، فهذا الدواء مسموح للأطفال أقل من عمر 3 أشهر، ولكن يجب مراجعة الطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة التي يحددها الطبيب بناءُا على عمر الطفل ووزنه وحالته المرضية، حيث أن الجرعات العالية تسبب إصابة الطفل بالتسمم في بعض الحالات.
  • إيبوبروفين، فهذا الدواء للأطفال حتى عمر 6 أشهر.
  • الأسبرين، ممنوع على الأطفال الأقل من 18 عامًا، فهو يشكل خطر لإصاباتهم بمتلازمة مميتة ونادرة وهي “راي”.

طرق طبيعية وفعالة لعلاج الحمى عند الأطفال

  • من أهم وأول طرق إسعاف الطفل في حالة ارتفاع درجة حرارته هو تعرض جسم الطفل لماء فاتر نوعًا ما أبرد من درجة حرارة جسمه، وخصوصًا في منطقة الرأس، واليدين والقدمين، ويفضل تعرض كامل الجسم للمياه.
  • شرب كميات وفيرة من المياه أو السوائل مع تجنب عصير الجوافة والمانجو فهما يزيدان من درجة الحرارة.
  • وضع كمادات باردة على عنق الطفل وعلى الفخذين، وتحت الإبط.

كانت تلك هي أهم المعلومات عن ارتفاع درجة حرارة الطفل، ومتى يجب القلق، وهل إصابة الطفل بالحمى تؤدي لتلف الدماغ، فتلك شائعة متداولة منذ القدم، ولكنها غير صحيحة فالحرارة لا تؤدي لتلف الدماغ، ولكن زيادة الحرارة لما يزيد عن 42 درجة مئوية قد يؤدي لتأثيرات سلبية على دماغ الطفل، لهذا على الوالدين متابعة أطفالهم وزيارة الطبيب على الفور في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل مع تطبيق الإسعافات الأولية للحرارة مثل كمادات مياه باردة للطفل أو الاستحمام بماء فاتر، وتجنب إعطاء الطفل أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة التي يتم تحديدها بناءًا على الحالة الصحية للطفل، وعمره ووزنه فهذا هو عمل طبيب الأطفال.

إقرأ تعرفي عل أسباب الحمى أثناء الحمل وطرق علاجها

شارك هذا المقال

أضف تعليق